ربة إلهامى
|
ربة إلهامى
نيران مشتعلة تلهمنى فى كل لحظة وكل شئ
يا حسين هكذا تنادينى صوتها منغم يتردد دائما
رونقها كحضارة خلدت عظمتها بالبراءة والجمال
هاء كسلسلة حول رقبتى تحمينى كل يوم فى الحياه.
تكمن ربة إلهامى بداخلى دوما، وأراها فى ععقلى حيث تسكن آخر كل نهار فى قلبى لتجعلنى أتأمل حالى وأصيغ بعضا من حياتى بشكل أفضل ، أحيانا تجعلنى أنهال بالكتابة حتى تططاير الكلمات من فوق أسطر الورق ، تنعش خلايا المخ عندما ينهكها الروتين ، تحقننى بحافز واصرار كلما نفد ما فى جسدى ، أدين لها بالكثير والكثير ، اطلب من الرب الإلهام فتأتينى فى خيالاتى اللامنتهية والتى تجعلنى أشتاق إليها ولرؤيتها كل ليلة وكل وقت ، إلى كل ربات الإلهام فى الكون أنتم من تصنعوننا ، فدخول بعض نسيم الهواء على وجهى يجعلنى أبتسم ، أما ربة إلهامى عندما تأتينى تجعلنى أضحك أضحك بشدة وأبكى أبكى بحرقة وأغضب أغضب ببراءة طفل مدلل لم يأكل وجبته حتى الآن ومنزعج من الحبهان الذى يوجد فى الطعام ، تحتوينى وتلتف من حولى لأكون بين أضلعها الخيالية والتى تضمنى وبشدة فتجعل من كل همومى سحابات وغيوم لتمطر على العالم وتنتشر رائحة الأشجار والزهور فى الأجواء بألوانها البراقة ، وحيث تتفتح السماء وتتخلل أشعة زهبية بين الأشجار واغصانها التى تغمرها قطرات بلورية تتساقط بإنتظام على فروعها حتى سقوطها على الأرض ، زقزقة عصافير واصوات طيور تملاء الأجواء وتنعشها ، وهكذا تذهب الهموم كالغيوم وفى لحظة تتحول الدنيا الى حياة جديدة تملئها الحيوية والتفائل ، هذا بفضل ربات الإلهام يعيدون بداخلنا خلق الحياة من جديد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق